ما معنى لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة

ما هي مصادر التشريع الاسلامي 

ما معنى لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة، ان القرآن الكريم والسنة النبوية هما المصدران الأساسيان للشريعة الاسلامية، حيث أن القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى أنزله الله على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، والسنة النبوية هي ما صدر عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، سوف نقوم في موقع كاترولنيا بتفسير ما هو مذكور في هذا المقال.

ما هي مصادر التشريع الاسلامي

لقد خلق الله سبحانه وتعالى الانسان لهدف وغابة سامية، حيث قال الله تعالى في كتابه العزيز: ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون )، فان الهدف من خلق الله سبحانه وتعالى للانسان هي عبادته وحده لا شريك له ونشر الدين الاسلامي في جميع أنحاء المعمورة، حيث أن الله سبحانه وتعالى جعل الانسان خليفة في هذه الأرض يقوم بعمارتها ونشر الدين الاسلامي فيها، والجدير ذكره أن مصادر الدين الاسلامي هي القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة واجماع العلماء، فالقرآن الكريم هو المصدر الأول للتشريع الاسلامي، والسنة النبوية هي المصدر الثاني للتشريع الاسلامي.

شاهد أيضا: في أي يوم يصادف عيد الغدير عند الشيعة 2022

ما معنى لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة

لقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم الكثير من الأحاديث النبوية التي نظمت حياة الانسان ووضحت وفسرت أحكام وتشريعات دينية يرغب المسلمين في معرفة تفسيراتها، وان تفسير الحديث المذكور في هذا المقال هو كالتالي:

عن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ( لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ عَلَى ذِي الخَلَصَةِ ) ، وَذُو الخَلَصَةِ : طَاغِيَةُ دَوْسٍ الَّتِي كَانُوا يَعْبُدُونَ فِي الجَاهِلِيَّةِ . رواه البخاري (7116) ، ومسلم (2906) .

في هذا الحديث إشارة إلى ما سيحدث من الردة والرجوع إلى عبادة الأصنام .
وقوله صلى الله عليه وسلم : ( تَضْطَرِبَ أَلَيَاتُ نِسَاءِ دَوْسٍ ) هذه العبارة بيّن أهل العلم أنها تشير إلى عبادة هؤلاء النساء لهذا الصنم ، والطواف حوله ؛ فاضطراب الألية كناية عن السعي والحركة حول هذا الصنم .
قال النووي رحمه الله تعالى :
” أما قوله (أَلَيَاتُ) فبفتح الهمزة واللام ، ومعناه أعجازهن ، جمع ألية ، والمراد يضطربن من الطواف حول ذي الخلصة ، أي : يكفرون ويرجعون إلى عبادة الأصنام ” .
انتهى من ” شرح صحيح مسلم ” (18 / 33) .
وهذا الذي نص عليه الكثير من شراح الحديث .
وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى :
” ويحتمل أن يكون المراد أنهن يتزاحمن ، بحيث تضرب عجيزة بعضهن الأخرى عند الطواف حول الصنم المذكور .
وفي معنى هذا الحديث ما أخرجه الحاكم عن عبد الله بن عمر قال : ( لا تقوم الساعة حتى تدافع مناكب نساء بني عامر على ذي الخلصة ) ، وابن عدي من رواية أبي معشر عن سعيد عن أبي هريرة رفعه : ( لا تقوم الساعة حتى تعبد اللات والعزى ) ” .
انتهى من ” فتح الباري ” (13 / 76) .

المقصود بلا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة

ان هناك الكثير مما يهتمون بتفسير آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة يرغبون في معرفة تفسير الجملة المذكورة في المقال، وان المقصود بهذا العبارة هو بيان عبادتهن لهذا الصنم ، وحرصهن على الطواف والسعي حوله ، وتزاحمهن على ذلك المنكر العظيم .

والله أعلم .

وفي الختام نصل معكم الى نهاية مقالنا وقد وضحنا فيه جميع المعلومات المتعلقة بالحديث النبوية المذكور، بالاضافة الى أننا قمنا بارفاق تفسير لهذا الحديث النبوي الشريف.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *