نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد شرح

كلمات قصيدة نامت نواطير مصر عن ثعالبها

نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد شرح، تعتبر اللغة العربية من أعظم اللغات في العالم فهي لغة القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وقد حرص المسلمون في كل مكان على تعلمها واتقانها حتى يتمكن المسلمون من قراءة آيات القرآن الكريم بطريقة صحيحة، كما قام العرب منذ الجاهلية بإلقاء القصائد الشعرية بأغراض كثيرة ومتعددة، فقد يكون الغرض من القصيدة المدح أو الذم أو الهجاء أو الرثاء، وسوف نقوم في موقع كاترولنيا بشرح القصيدة المذكورة بهذا المقال، وتعتبر هذه القصيدة من أشهر القصائد التي كُتبت منذ حوالي ألف عام، وقد قال المتنبي البيت المذكور من أجل ذم الأخشيدي حين حكم أهل مصر.

شرح بيت نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد

ان هذا البيت الشعري القديم جاء في ذم الأخشيدي حاكم أهل مصر الذي حكمها منذ ألف عام، ومن الجدير ذكره أن الغرض من هذا البيت هو الذم ولكن ليس المقصود بالذم هو ذم الأخشيدي بعينه وانما ذم المتآمرين على أهل مصر من يهود وعرب وخاصة الامارات ودول الخليج، فجاء هذا البيت الشعري لكي يوضح ما في قلوب هؤلاء الدول من حقد على الشعب المصري

كما جاءت كلمة ثعالب للدلالة على التآمر بين الدول العربية المتمثلة في الامارات والكويت والسعودية والبحرين ضد دولة مصر والشعب المصري بأكمله، ومن المعروف أن هؤلاء الدول تشترك فيما بينها مصالح مشتركة أدت الى التحالف مع بعضهم والفتك بدولة مصر، وان البيت المذكور في هذا المقال يذكرنا بما يحدث في الفترة الحالية بجمهورية مصر العربية.

شاهد أيضا: سبب وفاة الشيخ جاسر محمد الجاسر في السعودية

من هو كاتب قصيدة نامت نواطير مصر عن ثعالبها

من المعروف أن الشعر العربي هو أحد أبرز وأشهر الفنون التي عرفها العرب منذ قديم الزمان، حيث قام العرب قديما بكتابة القصائد والأبيات الشعرية بأهداف وأغراض متعددة وكثيرة، وان البيت المذكور في هذا المقال من الأبيات المكتوبة بغرض ذم الحكومات المتعاقبة على مر التاريخ في مصر، حيث حكمت دولة مصر العديد من الحكومات وكان لهذه الحكومات مفاسد وأضرار كثيرة تعود على الشعب وان كاتب هذه القصيدة هو المتنبي.

نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد شرح

انه بمقارنة هذا البيت الشعري بحال مصر الآن نجد تشابه كبير بين هذه الحكومات، فقد كتب المتنبي هذا البيت الشعري منذ مئات السنين وان الأحداث تعيد نفسها في الوقت الحالي، حيث أن البيت يتحدث عن أن الأشخاص الذين يقومون بحماية البلاد هم اللصوص الذين يسرقون أموال الشعب، والجدير ذكره أن الدكتور طه حسين قد عقب قبل وفاته على هذا البيت الشعري وقال أن هذا البيت وصف حال دولة مصر وصفا دقيقا وصحيحا

شاهد أيضا: ماذا قال المالكي عن الصدر تسجيل مسرب للمالكي يسيء للصدريين

كلمات قصيدة نامت نواطير مصر عن ثعالبها

قد ذكر في هذا البيت جميع الثعالب الذين تعدوا على ممتلكات مصر وقاموا بالعبث بها وسرقتها، فقد واجهت دولة مصر منذ مئات السنوات عدد كبير من اللصوص والثعالب الذين اعتدوا على مصر وحاولوا العبث في ممتلكاتها وسرقتها في وضح النهار.

نامت نواطير مصر عن ثعالبها
فقد بشمن وما تفنى العناقيد
العبد ليس لحر صالح بأخ
لو أنه في ثياب الحر مولود
لا تشتر العبد إلا والعصا معه
إن العبيد لأنجاس منا كيد
ما كنت أحسبني أحيا إلى زمن
يسيء بي فيه عبد وهو محمود
ولا توهمت أن الناس قد فقدوا
وأن مثل أبي البيضاء موجود
وأن ذا الأسود المثقوب مشفره
تطيعه ذي العضاريط الرعاديد

نامت نواطير مصر عن ثعالبها

جوعان يأكل من زادي ويمسكني
لكي يقال عظيم القدر مقصود
ويلمها خطة ويلم قابلها
لمثلها خلق المهرية القود
وعندها لذ طعم الموت شاربه
إن المنية عند الذل قنديد
من علم الأسود المخصي مكرمة

نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد شرح
نامت نواطير مصر عن ثعالبها فقد بشمن وما تفني العناقيد شرح

أقومه البيض أم آباؤه الصيد
أم أذنه في يد النخاس دامية
أم قدره وهو بالفلسين مردود
أولى اللئام كويفير بمعذرة
في كل لؤم وبعض العذر تفنيد
وذاك أن الفحول البيض عاجزة
عن الجميل فكيف الخصية السود

معاني مفردات قصيدة نامت نواطير مصر عن ثعالبها

نظرا لأهمية هذا البيت الشعري فقد يبحث الكثير من الأشخاص عن معاني المفردات وشرح لهذا البيت، وذلك لأنه يتناسب مع الأوضاع التي تشهدها البلاد في الفترة الأخيرة، وقد قال وعقب الدكتور طه حسين عن هذا البيت وهذا دليل على أهميته وشدة مناسبته للوضع الراهن

ان المقصود بالنواطير في هذا البيت هو: جمع ناطور، وهو في الأصل حافظ الزرع والتمر والكرم، وان المقصود بنواطير مصر ( ساداتها وأشرافها )، والمراد بثعالبها: عبيدها وأراذلها، وبالعناقيد: الأموال. وبشم فلان: أخذته تخمة وثقل من كثرة الأكل. يقول: لقد غفلت سادات مصر عن أراذلها حتى عاثوا في أموال الناس وأكلوا فوق الشبع.

نواطير مصر عن ثعالبها

ثم قال: وما تفنى العناقيد! يريد كثرة ما بين أيديهم من الأموال، وأنهم كلما نهبوا شيئًا جد لهم غيره، فلا ينفكون يطلبون المزيد، والجدير ذكره أن هذا البيت الشعري من أكثر الأبيات الشعرية مناسبا للوضع الراهن في دولة مصر، فقد تحالف على هذه الدولة الكثير من الدول العربية من أجل نهب خيراتها واسقاطها، واخماد الثورات فيها، كما أن دولة مصر هي دولة تتمتع بالكثير من الخيرات التي جعلتها مطمع للكثير من الدول والشعوب.

وفي الختام نصل معكم الى نهاية المقال الذي شرحنا فيه البيت الشعري العظيم الذي يقول فيه المتنبي نامت نواطير مصر عن ثعالبها، وقد تمت كتابة هذا البيت الشعري منذ ألف سنة ولكنه يُناسب الوضع الراهن في البلاد، فقد تكالبت وتحالفت الثعالب واللصوص على مصر وشعبها وأرادوا نهب خيراتها والاستيلاء عليها، كما وضحنا في هذا المقال من يكون كاتب هذه القصيدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *